Responsive Ads Here

الأربعاء، 30 مارس 2016

صحة | الماء

أهلا بكم مُجدداً في مدونتي المنوعة ،
نبدأ تصنيف " صحة " بهذا الموضوع ..





أنا أعيش في منطقة صحراوية ، حارقة صيفاً ، حاره ربيعاً و خريفاً ..
بعد قِراءة كتاب خاص بالتمارين ، قرأت عن شُرب المياه و أننا بحاجة لشُرب ٢ لتر يومياً على الأقل !
تبلورت هذه الفكره برأسي حتى قررت أن أشرب كمية المياة المطلوبه بل أن أعرف كم كوباً من الماء شربت ؟
وضعت ورقة قُمت بتسطيرها لتُصبح لدي ٥ خانات  في العرض ( عدد عِلَب الماء التي أشربها )  و سبعة خانات في الطول لأيام الأسبوع السبعة ..
علقتها على لوحة المهام الخاصة في غُرفتي ..
خصصت عُلبة مياه خاصه لهذه المهمة .. و أصبحت هي العلبة التي اقيس عليها كمية المياه التي أشربها في اليوم ..
استيقض صباحا و أقوم بتعبئة العلبة بالكامل و أشربها متى ما أردت ، و حين تُصبح العلبة فارغة من المياة ، أقوم بوضع الدبوس على أول خانه و من ثم فوراً أقوم بتعبئة العلبة من جديد و أُبقيها بُقربي حتى ألاحظها ولا أنساها ..
و هكذا حتى ينتهي اليوم و أشعر بالنوم ، أقوم بشرب الكمية المتبقية من المياة في القنينة و أنام ..

أتممت اليوم أسبوع كامل .. سأسرد لكم ما لاحظته مع تجربتي ..

في أول يومين ، كانت الكمية الكبيرة أكبر مما كنت أشربه في السابق .. كُنت أشعر أنني في حوضٍ سمكي ..
و أشعر بالرطوبة الشديدة و الغثيان بسبب كمية الماء التي لم يعتادها جسدي ( أكبر كمية ماء كنت أشربها سابقاً ثلاثة أكواب ) في الحقيقة لم أكن أحتمل هذه الكمية ، و كُنت أشرب الماء رغم أنني لا أرغب به و لم أعتد عليه حتى ..
في اليوم الثالث .. أصبحت أشعر بالعطش و جفاف في حلقي إذا مرّت فتره نصف ساعه دون شُرب رشفة من الماء على الأفل و بدأت أُلاحظ الفرق في نقص كمية الماء في جسمي ..
تلقائياً أصبحت أشرب كمية الماء المطلوبة ..
بعد اليوم الثالث أصبح من السهل شُرب ٢ لتر من الماء ، بل أكثر من هذا ...
أصبح الجَو أكثر برودة بالنسبة لي و أصبحت أستطيع النوم في أجواء كهذه مع هواء النافذه فقط ، بالرغم من أنني ذلك الشخص الذي يفتح جهاز التكييف أول أسابيع الشِتاء ولا يحتمل هذه الأجواء ..
اليوم أتممت الأسبوع بل بدأت في الأسبوع التالي ، و كانت كمية المياة التي شربتها في الاسبوع " قياساً لعدد عبوة ماء ٥٠٠ مل "
١: ٢ (لتر)
٢: ٤ (لترين )
٣:٣ (لتر و نصف )
٤:٤ ( لترين )
٥ :٢ ( لتر )
٦: ٤ ( لترين )

لم أكن أعلم في البداية أن مقدار المياة في داخل العُلبة ٥٠٠ و كُنت أحسبها لِتراً واحداً ..
و كُنت أخشى من تسمم المياة الذي يحدث من شُرب كميات مياه عاليه في وقت قصير ( ك أربعة لتر في ساعة واحده ) و الذي يسبب الموت ..
لذا ، سأزيد من كمية المياة التي أشربها و لا أُريدها أن تزيد عن ٤ لتر في اليوم الواحد لعدم حاجتي لكمية أكبر من هذه ..



بالنسبة لكم أيضاً لا تنسوا أن هُناك كميات مياة تشربونها دون أن تعلمون ذلك و قد يستفيد منها من لا يُحب شُرب الماء الخالص لوحده ..
ك العصائر ، الحليب ، الحساء ، و الفواكه المليئة بالسوائل كالبطيخ و غيرها ..
لكنها بالكاد تصل إلى لتر واحد رُبما .. إلا إذا كانت أكثر من واحده في وجبات اليوم ..
فمثلا تم شرب كوب حليب في الصباح  و تم أكل فاكهة بطيخ باردة في فترة الظهيرة و بعدها تم شُرب حساء في وجبة الغداء وفي فترة العصر تم شُرب عصير ليمون مُنعش .. فهذه كمية مياه عالية لم نَلحظ أننا قُمنا بشربها فقط لأنها ليست ماء خالص ، يمكن اعتبار المشروبات ك الشاي و القهوة و لكنني قرأت ان الماء في هذه المشروبات لا يتم احتسابه اطلاقا بسبب الكافيين الموجود بداخله .. لذا يفضل تغيير نوعية الشاي بدلا من ان يكون شايا اسود ، ان يكون شاي نعناع مثلاً ..
قيسوا على هذه الوتيرة .. رُبما يُعطيكم حافزا لزيادة شُرب المياة ..
قد يبدو الأمر صعباً في البداية لكن صدقوني لن تحتملوا عدم شرب الماء إذا اعتدتم عليه " أنا في يومين فقط ! "
أو بإمكانكم زيادة شرب الماء تدريجياً ..

أبقوا قنينة الماء في أيديكم أينما رحلتم حتى تُبقوا أعينكم نحو الماء ، قوموا بتعبئتها فور إنتهاءكم !
هذه النصائح تُساعدكم على زيادة كمية الماء ، فنحن لا نشرب الماء لأننا لم نعتد أو نلاحظ هذا ..
و متى ما كان الماء  قُربنا أكثر ، سيصبح من السهل شُربه ، و متى ما لاحظنا أن كمية المياة التي نقوم بشربها قليلة حقاً عند الرقم الذي نحتاجه سوف نتذكر أهمية الماء و نتذكر أن نشرب الماء إذا ما عبرنا أمام مصدر المياة الموجود من حولنا ..

نحن في بيئة حاره ، و كما أن قشرة الأرض التي نعيش عليها لم تحتمل هذا الجفاف الشديد ، فنشاهدها تتشقق و تجف ، كيف بطبقة رقيقة تُغطينا و كيف ببقية الجسم أن يتحمل ..

ليس من الضروري شُرب ٢ لتر يومياً !
ولكن .. فلتزيدوا من كمية المياة التي اعتدتوا عليها .. كوبا واحداً على الأقل ..
و إذا وجدتم الأمر سهلاً يسيراً ، فلزيدوا كوباً آخر حتى تصلوا إلى حدود استطاعتكم ..

مر اسبوع واحد ، و أرى فارقاً واضحا الان في بشرتي .. في كمية الطعام التي أقوم بأكلها ..
فالماء الذي اشربه يُقلل من الجوع و كميات الطعام التي كُنت آكلها بالعادة ..
لأنني أشعر بالإمتلاء في المعده في أغلب الوقت ..
و أما عن بشرتي فأنا كُنت أُعاني من جفاف شديد و في بعض الأحيان كُنت أُشاهد رذاذ أبيض منتشر على طبقة الجلد يُصاحبه حِكة بسيطة ..
و الآن أنا سعيدة بأن الجفاف هذا اختفى تدريجياً ، لست بحاجة إلى وضع الكريم المُرطب الذي لا أُطيق قوامه و لا يبقى  لوقت طويل ..

إذا أتممت الشهر سوف أكتب لكم ملاحظاتي حول هذه التجربة ، و لاتنسوا أنتم أيضاً بدء هذه التجربة ..
و أيضا سأكون سعيدة لو شاركتموني تجربتكم هُنا لو أتممتم الاسبوع الأول و أن تُخبروني ماذا لاحظتم حيال هذه الأمر

و أخيراً ..
أتمنى أن يكون الموضوع مفيداً *^* !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق