Responsive Ads Here

الخميس، 14 يوليو 2016

أسمَعُ صَوتاً ! | قصة قصيرة ( ١)

كالعادة ينظم جانب ما إلى مدونتي الهادئة ..
اعتقد انه أسلوب مبتكر يشابه تغريداتي في تويتر سابقاً ..
إذا أعجبكم هذا النوع من القصص أخبروني حتى أكتب المزيد ..




أسمَعُ صوتاً



أنا لا أعرف تماماً كيف تحدث الأشياء من حولي ، و كيف اتعامل معها في أفضل شكل .. 
حين اتفاجأ في موقف ما كعادتي ،  أستمر بالتفكير و الوقوف لمده زمنيه ، تنتهي بتوقفي عن التفكير فقط و تجاهل معنى ردة فعلي المتبلده .. 
أحياناً لا يفهمني الناس ، و يحسبون أنني بالفعل لا أهتم .. 
ربما أنا كذلك دون علمي .. 
حسناً أنت لا تمتلك فرصة ان تكون عقلانياً ، فالدنيا تُجبرك على التهور أو تضييع فُرَصِك الوحيدة .. 
لا أعلم لماذا أتحدث معكم بهذا الشأن بالرغم من أنني غير موجود في عالمكم .. 
لا يهم الأمر ، لا مزيد من التفكير بهذا الشأن .. 
إنه فقط شيء ما كنت أُريد قوله لأشخاص من المحال لهم أن يلتقوا بي .. 
أو أن يعرفوني حتى .. 

بخخخخخ .. و أخيراً استطعت ان أكون هكذا ، هههههههههههههه .. 
هل تعلمون ، قد يبدو الأمر غريباً و لكنني اردت تقمص شخصية شخص ما أعرفه جيداً .. 
ههههههه ، إنه ذاهب لشراء بطيخة ضخمة حلوة الطعم كما يظن .. هههههه أعلم أنه سيعود ليسألني إذا كانت تستحق خروجه أم لا ؟  نعم نعم كما في خيالكم .. إنها شهية جداً=_= 
 أحيانا نحن نقوم بتقطيعها لمكعباتٍ متطابقه و نعيد استخدامها في آلة التثليج ك مكعبات ثلجٍ متجمده فهي بيضاء على كُل حال .. 

- يا رباه ، و أنا من كان يظن انك تُحب مكعبات البطيخ المُجمده ، ألهذا تُبقيها هُناك لأسابيع !! إذا لم تُعجبك لا تقم بخداعي بها !! و تقوم بإخبار الجميع كُل هذا الهُراء ! حقاً لا تستحق .. لن أخرج من أجلك مجدداً !! 

- لحظة لحظة ! 

- لن أسمعك ، لن اهتم بعد الان ! 

- انتظر ، أكُل هذا البطيخ اللذيذ جداً على مر هذه الشهور كان من اجلي فقط ؟ 

- لن اسمعك ، لا اسمعك ، لا اريد سماعك .. 

- ههههههههه لابد انك تمزح !! إذا انا السبب في تواجد هذا البطيخ الجيد في المنزل ؟ لاااا لا .. لا اصدق !! 

- هل يبدو لك الامر مُزحة ؟ 
اوه .. تذكرت .. هل لاحظت أمراً غريباً ؟؟ 

- مثل ماذا ؟ 

- البطيخة .. اختفت .. 


-احمد .. هل يُعقل أنك دفعت النقود دون استلامها ؟ 
احماااد !! احمد !! كيف نسيتها ؟ 
لحظة .. 
هل من الممكن ، انها بالصُدفة .. جيده !! 
احمد !! 
أسرع !! و أخيراً ! ليكتب التاريخ بعد شهر كامل قِطعة بطيخٍ ذات لون ! و طعم ! و رائحة !! 

-لا لا لا تَخف .. لايبدو أنه يومك .. 
مُتأكد أنها كانت بيدي قبل أن أُحادثك .. 
ولكن .. حسناً .. فلتخف الآن .. 
لا وجود لها ٥-٥ .. 
السؤال الآخر الآن .. هل تسمع صوتاً ؟ 

- ألم يصدر منك هذا الصوت سابقاً ؟ 

- في الحقيقة ، خلعت أحذيتي قبل الدخول إلى الغُرفة .. 

- أنا أيضاً .. 

هل هو سارق البطيخه ؟ 

-ام هي البطيخه بنفسها ؟ 

لااااء لااااء لااااء لا اريد سماع المزيد .. 
مُحال !! مُحال !! 

--
* استيقض * 

- هِييي .. 
لم أتوقع بأنك ستتأثر منها ! 

مالأمر ؟ أين أنا ؟ 

- اعتذر و لكن البطيخه سقطت على رأسك بينما كُنت تهذي .. مع من كُنت تتحدث 😂؟ 

- هاه .. لا شيء ! 

من حسن الحظ انها سقطت على رأسك ولم تتهشم في الأرض ، ياله من رأس صلب !! 

لحظة .. ما هذا ؟ 

-عُلبة مليئة بحلوى البطيخ .. 

ألست مُهتماً بطعمها ؟ 

إنها أقرب للبطيخ من اختياراتي الفاشله السابقه ..


- احمد .. 

- ماذا ؟ 

-الحلوى بطعم العِنَب .. لا زلت لم أفهم كيف لم ينجح معك الأمر ! 

- لابد ان البائع استبدلها !! 
لقد أخبرته أنني أريد واحدة فقط ! و أعادها تاركاً حلوى العِنَب !! اااعه ! 
إنه السبب ! 

لا لا لا .. كُنت امزح معك ، لم أفتحها بعد .. 


-
لاا .. هذا ما حدث فعلاً لقد تذكرت .. 

هل انت جاد ؟ كنت أُمازحك !! 

لأسف ، إنها الحقيقه أُنظر بعينيك ! 
لن أذهب للخارج أبداً ؛-؛ ! .. 

-
ابقَ معي إذاً ، أخبرتك ألا تضحك حينما أخطأتُ الخُبز بالكعك  و قُمت بدهنها بالجُبن و شرائح الدجاج .. 
و حينما وضعت خليط الجيلي في قِدر الحَساء ..
و حينما و ضعت المُربى على عجينة البيتزا التي اصبحت صالحة للطهي بعد الف محاولة ! 
و كُنت حينها تتعجب مني .. حتى اصبحت لا اقترب من بوابة المطبخ .. 

بطيخةٌ واحدة سببت لك كُل هذا التعقيد ؟ 
فما بالك بي ؟ 

.-. اها .. إذا .. 
انت تشرح لي كُل شيء ! 
المُشكلة اساسها انت !!! 

انت

انت ت ت .. 








حسناً حسناً اكتفيت .. 
اعلم أنه ذات الحُلم السيء .. 
سأستيقض من نفسي هذه المره .. 

* يفتح عيناه * 
* يتنهد * 

- احمد .. 
ارجوك لا تَهمس بقائمة مشتريات المطبخ في أُذني و أنا نائم ! 
فقط قُم بإيقاضي بطريقة طبيعية ، دون أن تنظم قائمة الطعام إلى أحلامي العجيبة ! 


-
تنجح خُطة ، تفشل خُطة ، و النائم يحلم بالشَطَّة .. 
كان يجدر بك الاستيقاض مبكراً ، لذا لا علاقة لي بالأمر .. 
أنت من تواجه هذه المُشكلة .. حاول ان تتجنبها قدر الإمكان .. 
و من كان له حيلة فليحتال يا عزيزي :) .. 
حسناً .. 
هل تتذكر قائمة المُشريات ؟ 
نسيت إضافة البيض ، فقط من أجل سلامتك .. 
و البقية لابد انك تتذكرها ؟ 
اوه ، و كعكة الليمون من فضلك .. 



عندما أنام في المرة القادمة  .. 
سأُحاول إغلاق أُذناي ، كيلا أسمع صوتاً آخر . 
حُلمٌ واحِدٌ طبيعيٌّ من فضلكم ! 
=_= "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق